علاج الإدمان الجنسي

علاج الإدمان الجنسي


أعراض نفسية تصاحب انسحاب المخدرات

يمكن أن نقسم أعراض الانسحاب التي يمر بها المدمن بعد التوقف عن تعاطي مادة مخدرة إلى قسمين أولهما الأعراض النفسية وثانيهما الأعراض الجسدية.

هذا المقال سيكون مخصص للحديث عن أعراض نفسية تصاحب انسحاب المخدرات وتتعامل معها مصحات علاج الادمان بشكل يومي ويمر بها أغلب المدمنين عند التوقف عن التعاطي لكن وجب التنبيه أن هذه الأعراض وشدتها تختلف من شخص إلى آخر وتختلف أيضا باختلاف المادة التي تعاطاها المريض ومدة تعاطيها.

أعراض نفسية تصاحب انسحاب المخدرات

– اضطرابات النوم

تؤثر أغلب المواد المخدرة على دورة النوم والاستيقاظ لدى المدمن فبعضها يعمل كمحفز للجهاز العصبي ويسبب الأرق وبعضها الآخر يعمل كمثبط للجهاز العصبي بالتالي يسبب كثرة النوم.

التعامل مع  اضطرابات النوم التي ترافق أعراض الانسحاب من الأولويات التي تضعها مراكز علاج الادمان عند علاج المريض فبدون نظام نومي صحي ستصبح الحالة أكثر صعوبة وستزيد حدة أعراض الانسحاب الأخرى خاصة في حالة الأرق.

– الهلوسة

من الأعراض الشائعة عند تعاطي بعض أنواع المخدرات وأيضا من أعراض الانسحاب الشهيرة عند التوقف غن تعاطيها، وتختلف شدة الهلاوس من حالة إلى أخرى ففي بعض الأحيان تقتصر فقط على سماع بعض الأصوات غير الموجودة أو تركيب صور غير واقعية لكن في حالات أخرى قد تصل إلى بناء عالم متكامل لا علاقة بينه وبين الواقع يعيش فيه المريض ويشعر بكافة متغيراته.

قد تحتاج إلى زيارة مصحة نفسية إضافة إلى مستشفى علاج الادمان خاصة إذا ما طالت مدتها أو أصبحت أكثر سوءاً بمرور الوقت.

– الاضطرابات العاطفية

يعاني أغلب المرضى خلال فترة انسحاب المخدر اضطرابات وتقلبات عاطفية كبيرة فتارة يصبح المدمن سعيد وتارة أخرى حزين وفي بعض الحالات ينظر بتفاؤل إلى الحياة وإلى رحلة العلاج وفي حالات أخرى يشعر بالتشاؤم من كل شيء ويتذوق الفشل قبل وقوعه.

هذه الاضطرابات العاطفية تؤثر على كافة جوانب حياة المريض وقد تضر رحلة العلاج إذا ما ارتبط الشعور الايجابي برغبة في اتمام الرحلة والشعور السلبي بتركها فالدافع يجب أن يكون التغيير نحو الأفضل وانقاذ ما يمكن انقاذه لا مجرد شعور ورغبة عابرة بالعودة إلى الحياة ما قبل المخدرات.

– القلق

على الرغم من التقلبات العاطفية التي يمر بها المريض خلال فترة الانسحاب إلا أن جميع هذه التقلبات عادة ما تترافق مع شعور دائم بالقلق والتحفز والخوف والتوتر. هذه المشاعر تجعل قرارات المدمن غير واقعية ونظرته إلى الأمور تميل إلى المبالغة والتوجس فضلاً عن هذا قد يترافق الشعور بالقلق مع شعور برغبة في تعاطي المخدر وكلاهما معا يمكن أن يشكلا تحدي كبير أمام المريض قد يحيد به عن طريق العلاج ويعود به إلى الإدمان مجددا.

استراتيجيات التعامل مع القلق من أهم الأولويات التي تركز عليها مصحات علاج الادمان وقد تتضمن هذه الاستراتيجيات العلاج النفسي أو الدوائي أو كلاهما معاً بحسب حاجة المريض وحالته.

– الاكتئاب

الاكتئاب مرض نفسي خطر له مسببات عديدة ومتشعبة والادمان أحد هذه الأسباب فقد يشعر المدمن فجأة بفقدان الشغف والرغبة بفعل أبسط الأمور وقد يشعر حتى أنه لا يريد أن يتم رحلة العلاج وأن لا فائدة من هذه الرحلة ومن الحياة بشكل عام. يجب أن يتم التعامل مع هذه الأعراض بجدية حتى لا يصاب المريض باكتئاب مزمن يستمر بعد انقضاء فترة العلاج ويجعل العودة إلى الحياة ما قبل الادمان مسألة أكثر تعقيداً.

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *