علاج إدمان الحبوب المهدئة
إدمان الحبوب المهدئة هو شكل من أشكال الإدمان ينتج عن تعاطي هذا النوع من الحبوب دون داعي مرضي وبدون وصفة طبية وقد يكون ناشئ أيضا عن الاستخدام المفرط لهذه الحبوب لغاية طبية وعدم التوقف عن تعاطيها بعد زوال الحالة. هذا المقال سيكون بمثابة دليل يأخذك برحلة في علاج الادمان على الحبوب المهدئة والذي إن كان صعباً فهو حتماً غير مستحيل وما يلزمك هو الإرادة والإخلاص في المحاولة.
ما هي أنواع الحبوب المهدئة؟
تتعامل مصحات علاج الادمان مع أنواع مختلفة من الحبوب المهدئة التي يدمن عليها المرضى ولعل أشهر هذه اﻷنواع ما يلي:
1. البنزوديازيبينات: مثل الديازيبام (Valium) واللورازيبام (Ativan) والكلونازيبام (Klonopin).
2. الباربيتورات: مثل الفينوبربيتال (Nembutal) والبنتوباربيتال (Pentobarbital).
3. الأدوية المهدئة الأخرى: مثل زولبيدم (Ambien) وزوبيكس (Zopiclone) وغيرها من الحبوب المهدئة.
كيفية علاج ادمان الحبوب المهدئة
تتبع مصحات علاج الادمان استراتيجية متعددة الخطوات للتغلب على إدمان الحبوب المهدئة وغالبا حتى في ارخص مركز علاج ادمان يتم اللجوء إلى خطة متعددة المراحل للقضاء على إدمان الحبوب المهدئة بشكل نهائي. تشمل الاستراتيجيات التي تتبعها أغلب مصحات علاج الادمان كمراحل في خطة العلاج النهائية ما يلي:
١. مرحلة الاقلاع والانسحاب
هذه المرحلة هي المرحلة اﻷولى التي يخضع لها المدمن عند العلاج في أي مصحة علاج ادمان حيث يتم التخلص من الحبوب المهدئة بشكل تدريجي ومدروس لا يؤثر على الجسم بصورة سلبية ولا يسبب أعراض انسحاب شديدة يمكن أن تهدد حياة المريض. قد يضطر المريض إلى الاقامة لفترة مؤقتة في مستشفى علاج الادمان خلال هذه المرحلة لمتابعة أي أعراض يمكن أن تترافق مع عملية الاقلاع.
٢. العلاج الدوائي
العلاج الدوائي لا غنى عنه في أي خطة لعلاج اﻹدمان وفي حالة الحبوب المهدئة تستخدم العديد من اﻷدوية للتغلب على أعراض الانسحاب ومساعدة المريض على هزيمة الرغبة الملحة في تعاطي هذه الحبوب. من أشهر اﻷدوية التي تستخدم في حالة الحبوب المهدئة عقار النالتريكسون اضافة إلى عقاقير علاج الاكتئاب والقلق وأي دواء اخر يخدم خطة وأهداف العلاج.
٣. العلاج النفسي والعلاج المعرفي السلوكي
أي مركز علاج نفسي أو مصحة علاج ادمان يمكن أن تقوم بإعداد خطة تأهيل وعلاج نفسي للمدمن خلال فترة تعافيه من التعاطي تبدأ أولا باكتشاف اﻷسباب التي أدت إلى الادمان على الحبوب المهدئة ومن ثم تعالج اﻷثر النفسي الذي سببته فترة اﻹدمان وأخيرا تتعامل مع المضاعفات النفسية الناتجة عن الاقلاع عن التعاطي.
٤. التعليم والتثقيف
كثيرا ما يكون إدمان الحبوب المهدئة ناجم عن جهل وغير متقصد خاصة إذا ما كان المريض يخضع لعلاج بهذه اﻷدوية بصورة مؤقتة ولم يتم توعيته وتثقيفه بقدرة هذه المواد على التسبب باﻹدمان وأثر ادمانها على الجسم. هذا يجعل التوعية بحقيقة المواد المهدئة وآثارها الجانبية جزء من أي خطة علاجية ناجحة على المدى البعيد لا تحل مشكلة اﻹدمان في الوقت الحاضر فقط بل تمنع وقوعها مجددا في المستقبل.
٥. الرعاية الطبية الشاملة
يحتاج المريض إلى رعاية طبية شاملة أثناء وما بعد فترة العلاج تشمل مراجعات دورية تضمن استقرار الحالة الصحية والحالة النفسية للمريض وأيضا تضمن عدم عودته إلى تعاطي أي من المواد المهدئة مجددا.
أعراض إدمان الحبوب المهدئة
أعراض ادمان الحبوب المهدئة متعددة وتؤثر بشكل كبير على صحة المريض وعافيته كما أنها يمكن إذا ما أهملت أن تضع حياته في خطر محدق وتشمل على سبيل الذكر لا الحصر: القلق والاكتئاب، والتعب، والصداع، وفقدان الذاكرة، وضعف التركيز، والهلوسات.
لا تعليق