علاج إدمان الكوكايين
تتفاوت المواد المسببة للإدمان في قوتها وأثرها على الجسم وهذا يجعل بعض المدمنين يستخفون ببعض أشكال الادمان ويستخدمون المواد الأقل قوة ظنا منهم أنها لن تعود عليهم بأثر سلبي وضار.
هذا ينطبق تماماً على مادة الكودايين والتي كانت مدخل وضع الآلاف في حلقة الإدمان خاصة وأن الرقابة على هذه المادة غير كبيرة ويمكن الحصول عليها من أي صيدلية لعلاج السعال مثلا.
خصصنا هذا المقال للحديث عن أعراض ومخاطر إدمان الكوكايين وكيفية علاجه في مصحات علاج الادمان.
ما هو إدمان الكوكايين ؟
إدمان الكوكايين يحصل عندما يتعاطى الفرد هذه المادة رغبة منه في الحصول على جرعات زائدة تشمل آثار الكوكايين النعاس والاسترخاء والخمول والشعور بالنشوة والسرور، وهذا يجعل المدمن يرى في جرعة الكوكايين حل لمشاكله وترياق لآلامه ومع الوقت يصبح الجسم معتمد تماماً على المادة ويطلب زيادة الجرعة ليصل إلى نفس التأثير وهنا يتوجب تدخل مراكز علاج الادمان لحل المشكلة قبل أن تتطور وتشمل تعاطي أنواع أخرى.
أعراض إدمان الكوكايين
إضافة إلى آثار الكوكايين المسببة للإدمان والتي تحدثنا عنها آنفا، يسبب ادمان الكوكايين عدة أعراض أخرى يمكن أن نلخص أبرزها بما يلي:
– الرغبة الملحة
بمرور الوقت يعاني المدمن من رغبة مجنونة للحصول على الكوكايين فيبدأ بإنفاق وقته وماله للحصول على الدواء دون حساب ولا يشعر بالأمان والاستقرار الداخلي دون الحصول على جرعة كافية.
– الغثيان
يعاني المدمن طوال فترة الادمان من غثيان مزعج قد يسبب أيضا التقيؤ لدى بعض المدمنين ولا يزول هذا العرض بعد التوقف عن التعاطي بل يعاني منه المريض أيضا ضمن أعراض الانسحاب.
– فقدان الوزن
الكودايين من المواد التي تسد الشهية بالتالي تسبب فقدان مستمر للوزن طوال فترة التعاطي يمكن أن يؤدي في نهاية الأمر إلى الهزال ونقص العديد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية.
– التغييرات المزاجية
يعاني مدمن الكوكايين من تغيرات مزاجية كبيرة ولا يشعر بالاستقرار النفسي وهذا يسبب تردد كبير في زيارة مستشفى علاج الادمان ويؤخر العلاج ما قد يجعل الحالات تأتي إلى مصحة علاج الادمان غالباً متقدمة ولا تقتصر على تعاطي الكوكايين فحسب.
علاج إدمان الكوكايين واعراضة و مخاطرة
يتم علاج آلاف حالات إدمان الكوكايين في مراكز علاج الادمان سنويا ويرتكز العلاج على عدة جوانب نذكر منها ما يلي:
– العلاج المعرفي السلوكي والذي يركز على تغيير العادات المرتبطة بالإدمان واستبدالها بعادات أكثر صحية تغير حياة المريض إلى الأفضل.
– العلاج الدوائي ومهمته هي مساعدة المريض على تخطي المرحلة الأولى من الإقلاع حيث يعاني من أعراض الانسحاب والتي قد تؤخر العلاج وتعرقله.
– العلاج النفسي وقد يستمر بعد مرحلة العلاج الأولية إلى أن تحل مشكلة الإدمان وأسبابها وتصبح احتمالية الانتكاس والعودة إلى حلقة الادمان أقل وأقل.
لا تعليق