كيف تحمي نفسك من الإدمان؟
يراود الكثير منا أحيانا رغبات متهورة وغير مسؤولة إما للتعامل مع ضغوط الحياة أو حتى بقصد التجربة العبثية، ومع الأسف بعض الرغبات المتهورة وعند الشروع بها قد لا يزول خطرها وأثرها السلبي بسهولة وقد ندفع ثمن غالي يصل إلى حياتنا لقاء هذه التجارب ومن ذلك تجربة الادمان.
هذا المقال سيكون مخصص للتوعية بأبرز الطرق التي تنقذك قبل أن تقع في فخ الادمان وقبل زيارة مراكز علاج الادمان التي تحاول إصلاح ما بدأت وقد تفلح بذلك وقد لا تفلح.
كيف تحمي نفسك من الإدمان ؟
– تعامل مع الضغوط
تختلف طريقة التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية والمادية وما إلى ذلك من شخص إلى آخر ، فالبعض يحاول مواجهة هذه التحديات والبعض الآخر يتكيف معها لكن المشكلة الكبيرة تظهر عندما تلجأ إلى الهروب من المشكلات والانغماس في أي شيء ينسيك إياها كالإدمان وتعاطي المواد المخدرة.
في كثير من قصص المدمنين الذين يزورون مصحات علاج الادمان نجد أن البداية كانت مع حادث مؤسف أو تجربة صعبة قد تكون أزمة مادية أو فقدان شخص عزيز وعدم تعامل المدمن مع الظرف بشكل ملائم ولجؤه إلى شعور الاسترخاء والسعادة والراحة المزيف الذي تمنحه إياه الحبوب المخدرة.
بدلا من الدخول في هذا العالم المؤذي حاول أن تطور استراتيجيات صحية للتعامل مع الضغوطات وخذ وقتك في الحزن والغضب والإحباط لكن لا تجعل هذه المشاعر أقوى منك بل تجاوزها ولا تتركها تأخذك إلى مكان لا تحمد عواقبه.
– اختر من ترافق
هذه النصيحة تطبق على الكبار والصغار معا فاختيار الصحبة يؤثر كثيراً في عادات الفرد، بل وأحيانا يرى المرء صديقين ويحسبهما فردان من نفس العائلة بسبب التشابه في الطباع والسلوك بينهما.
ابتعد عن أي صداقة يمكن أن تدفعك إلى التعاطي والادمان فما كان اليوم بداعي التجربة والتسلية سيصبح غداً كابوس يهدد حياتك وحياة من حولك.
– قم ببناء عادات إيجابية
التعاطي عادة وشعور النشوة والبهجة اللذان يجلبهما يجعلانه عادة يصعب التخلص منها، لكن في الوقت نفسه هناك الكثير من العادات الأخرى التي تجلب لك نفس الشعور وتدفعك للأمام وتطور منك بدلا من أن تدمر حياتك.
جرب ممارسة رياضة تحبها وكن منفتح تماما على كافة الخيارات، أو بدلا من ذلك قم بإيجاد هواية لا تشعر بالوقت عند ممارستها واقضِ المزيد من الأوقات مع أسرتك وطور استراتيجيات تساعدك على التفوق في عملك.
كل هذا سيملأ وقتك بما يفيد ولن تجد مجددا رغبة للخروج عن النص والتعاطي مثلاً بل سترى أن وقتك وصحتك وطاقتك يجب أن توفر لفعل ما يعود بالنفع عليك لأن من جرب لذة الاستقرار والنجاح وشجاعة التجربة لن يعود بحاجة أبدا إلى الهروب بالإدمان أو غيره.
– انظر إلى الصورة الكبيرة
الكثير من قرارتنا الحياتية ومواقفنا اتجاه الأشياء ستختلف تماما عند النظر إليها من منظور الصورة الكبيرة ومن ذلك قرار الشروع بالتعاطي والادمان.
عندما تأخذ مسألة تعاطي أي مادة مخدرة من كافة الجوانب وتتذكر الأثر المدمر الذي يمكن أن يسببه هذا القرار على علاقتك ومن حولك واتزانك الروحي والعقلي وصحتك الجسدية ونظرة المجتمع لك بل نظرتك أنت لنفسك ستشعر بالتردد حتماً قبل أن تلجأ إلى التعاطي وهذا الموقف وهو موقف التردد والخوف هو الموقف الصحي الذي يجب أن تكون على جانبه عندما تراودك أفكار وهواجس حول الادمان أو تقع أمامك فرصة سانحة للتجربة.
يمكنك أيضا أن تزور مراكز علاج الادمان وترى المعاناة الكبيرة والحالة التي وصل إليها المدمن ويحاول جاهداً الخروج منها بعد التعاطي وعندها ستدرك بشكل أفضل النتائج التي يمكن أن يصل لها قرارك المتهور ورغبتك الساذجة باللجوء إلى الادمان.
لا تعليق