افضل مركز لعلاج الادمان

افضل مركز لعلاج الادمان


كيفية التعامل مع أعراض الانسحاب

أعراض الانسحاب هي المهدد الأكبر والاكثر خطورة الذي يمكن أن يتسبب بإجهاض أي محاولة في علاج الإدمان والتوقف عن تعاطي المواد المخدرة. تتبع مراكز علاج الادمان العديد من الاستراتيجيات الفعالة التي يمكن أن تساعد في التغلب على هذه الأعراض أو على الأقل التخفيف من وطأتها وسطوتها على المريض.

هذا المقال سيكون مخصص لذكر أهم استراتيجيات التعامل مع أعراض الانسحاب والتي تساعدك على تخطي هذه العقبة في طريقك للتعافي والعودة إلى حياة خالية من الادمان ومخاطره.

الاستراتيجية الأولى: العلاج المعرفي السلوكي

يمكنك أن تخضع لبرامج العلاج المعرفي السلوكي في مراكز علاج الادمان أو أي مركز علاج نفسي متخصص إذ تتميز هذه البرامج بقدرتها الفعالة على تخفيف وطأة أعراض الانسحاب خاصة الأعراض النفسية منها، على سبيل المثال يمكن أن تساعدك على التخلص من القلق والتوتر والعصبية والإحباط وتستبدلها بمشاعر إيجابية تعزز قدرتك على المواصلة.

العلاج المعرفي السلوكي يساعد أيضا على التغيير من السلوكيات الضارة التي يمكن أن تكون السبب الذي وصل بك إلى مرحلة الإدمان والتعاطي لذلك لا يمكن أن نحصر فوائدها بالتخلص من أعراض الانسحاب فحسب بل أيضا يمكن أن تكون وسيلة لحل المشكلة من الجذور وهذا ما جعلها استراتيجية أساسية في أغلب مصحات علاج الإدمان.

الاستراتيجية الثانية: العلاج الدوائي

على الرغم من فعالية العلاج المعرفي السلوكي إلا أنه قد لا يكون كافي في أغلب الحالات وهنا تظهر أهمية العلاج الدوائي والذي يشكل جسر عبور آمن للجسم حتى ينتقل من إدمان المادة المخدرة إلى تركها وسحبها من الجسم بشكل تدريجي.

مستشفى علاج الادمان سوف يساعدك على أخذ الأدوية المناسبة حسب طبيعة أعراض الانسحاب التي تعاني منها وأيضا حسب المادة التي كنت تتعاطاها بشكل منتظم وأيضا يساعدك مستشفى الادمان على ضبط جرع هذه الأدوية بشكل صحيح وأخذها في مواعيد منتظمة وسحبها متى ما أصبحت الحاجة إليها غير ملحة.

يفضل عدم تناول أي أدوية تخفف أعراض الانسحاب قبل الرجوع إلى مصحة علاج ادمان متخصصة حتى لا تقع بمشكلات أنت في غنى عنها وتزيد الطين بلة بسبب اخذ الأدوية بشكل غير دقيق ومنضبط.

الاستراتيجية الثالثة: الدعم الاجتماعي والتأهيل النفسي

الفترة الأولى بعد الإقلاع عن تعاطي المواد المخدرة وهي الفترة التي تشتد بها أعراض الانسحاب قد تكون من أصعب الفترات خلال علاج الادمان لذلك يحتاج المريض في هذه الفترة إلى الدعم الاجتماعي من الأسرة والأصدقاء والكادر الطبي المحيط به.

بدون دعم كافي قد يجد المريض نفسه عالق في دوامة لا يستطيع مواجهتها وحده وبذا يجد أن العودة إلى الادمان والتعاطي هو الحل وبر الأمان وتضيع الجهود التي بذلها لبدء رحلة العلاج هباء ويعود مجدداً إلى نقطة الصفر.

يجب أن يمتنع محيط المريض خلال فترة العلاج عن اللوم والتأنيب والتشكيك، بدلا من ذلك يفضل أن يتم شحن المريض بالطاقة الإيجابية وذلك بالثناء على قراره بالمضي في رحلة العلاج وتشجيعه على إتمامها والتأكيد الإيجابي له بأن الأمور ستؤول للأفضل بمرور الوقت وأنه يبلي حسنا في خطة العلاج.

الاستراتيجية الرابعة: المشورة النفسية

المشورة النفسية والتي يمكن أن يجدها المريض في أي مصحة نفسية تختلف عن العلاج المعرفي السلوكي فالغرض الأساسي منها هو تجاوز المريض لمشكلة يعاني منها بشكل خاص ويريد أن يتكيف معها حتى لا تعرقل عليه مراحل العلاج.

على سبيل المثال يمكن أن يحصل المريض على مشورة نفسية تساعده على التكيف مع المشاعر السلبية التي تنتابه خلال العلاج كالخوف من الفشل والندم على الماضي والقلق من نظرة المجتمع ومن الحال الذي سيؤول إليه المستقبل.

هذه المشاعر تعرقل العلاج بطبيعة الحال وتزيد من وطأة أعراض الانسحاب والمشورة النفسية مهمة وأساسية للتعامل معها.

1 تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *