علاج ادمان الحشيش

علاج ادمان الحشيش


كيف أقلع عن تعاطي الحشيش؟

طريقك للتخلص من الإدمان

يعد الحشيش واحد من أكثر المواد المسببة للإدمان انتشاراً ويزداد عدد المدمنين على تعاطيه بشكل كبير سنوياً ما يجعله تحدي ضخم ومرعب يجب مواجهته بالطرق الصحيحة والعلمية. هذا المقال مخصص للحديث عن كيفية الإقلاع عن تعاطي الحشيش حيث سنتناول خطوات عملية توقف حلقة إدمان الحشيش وتساعد المدمن على البدء من جديد في حياته.

كيفية علاج إدمان الحشيش

هناك مسألة مهمة يجب أن يدركها مدمن الحشيش قبل أن يفكر في الاقلاع وهي أهمية الوقت، فكلما أقلع مبكراً عن تعاطي الحشيش وكلما حفظ خط الرجعة بشكل أبكر ستكون فرصة نجاح العلاج أوفر وسيكون أقل كلفة عليه وعلى جسده لذلك ومتى أدرك المدمن حجم المصيبة التي وقعت به بسبب إدمان الحشيش عليه أن يتوقف فوراً ويبدأ رحلة العلاج. مسألة أخرى وهي علاج إدمان الحشيش في المنزل دون مساعدة طبية وهذا الخيار يفضله أغلب المدمنين إما بسبب خوفهم من تغير نظرة المجتمع لهم أو أنهم يريدون إبقاء حقيقة إدمان الحشيش سرا عن أيا كان أو حتى بسبب العبء المادي الذي يشكله العلاج في مركز متخصص. في الواقع علاج إدمان الحشيش في البيت مسألة صعبة ونسب النجاح فيها ضئيلة للغاية والسبب في هذا واضح إذ أن أعراض انسحاب الحشيش على سبيل المثال ستكون أول عقبة تواجه المدمن ولا تحل إلا بعلاج طبي متخصص من خلال أدوية وعقارات تعطى بجرع ملائمة حسب الموقف والحاجة، طبعاً هذا ناهيك عن المشكلات الأخرى التي ستواجه المدمن خلال فترة العلاج والتي يصعب أن يتغلب عليها وحده على الأغلب سيحتاج إلى مساعدة متخصصة حتى يتخلص منها.

إذا بعد أن اتفقنا أولا على ضرورة التوقف الفوري عن تعاطي الحشيش وفي أقرب وقت، وأيضا على ضرورة البحث عن مساعدة طبية متخصصة خلال فترة العلاج سنتحدث الآن عن مراحل علاج إدمان الحشيش بشكل مفصل وهي كما يلي:

 

المرحلة الأولى: سحب الحشيش

سحب الحشيش من الجسم يجب أن يتم بحذر فاعتمادا على طريقة سحبه من الجسم ستظهر أعراض الانسحاب إما قوية لا يمكن احتمالها أو يمكن احتوائها والتعامل معها. تتنوع أعراض انسحاب الحشيش وتشبه إلى حد كبير أعراض انسحاب أي مادة مسببة للإدمان من الجسم فيمكن أن تشمل الصداع والغثيان والقيء والأرق والقلق والشعور بالتوتر والتحفز ناهيك عن الرغبة الملحة بالعودة إلى التعاطي وبأي ثمن. يهدف العلاج الدوائي خلال هذه الفترة إلى التخفيف من حدة هذه الأعراض والتعامل مع الخطير منها فمثلاً يتم إعطاء المدمن أدوية تخفف من حدة القيء وتمنعه كونه إذا استمر يمكن أن يدخل المدمن بحالة الجفاف والتي قد تسبب مشكلات صحية هو في غنى عنها.

إضافة إلى العلاج الدوائي يمكن للمدمن أيضا أن يستعين بالنصائح التالية والتي تساعد على تخفيف حدة أعراض انسحاب الحشيش:

– ممارسة الرياضة وهنا يمكن أن يتم ممارسة أي نوع يفضله الشخص ويشعر بالاسترخاء والراحة عند ممارسته ويمكن أيضا أن يمارسها في الهواء الطلق حيث يجدد طاقته ويصرف انتباهه عن الحاح الجسم للحصول على جرعة الحشيش.

– الحرص على الإكثار من شرب المياه والتي تطرد السموم من الجسم واتباع نمط غذاء صحي يقوي الجسد ويساعده على تجاوز مرحلة الانسحاب والتعاطي معها.

– محاولة تجنب أي مصدر إزعاج أو قلق أو توتر كون هذا يمكن أن يزيد نزعة المدمن للعودة إلى التعاطي هربا من المواجهة.

 

المرحلة الثانية: التأهيل النفسي

يحتاج المدمن قبل وأثناء وبعد العلاج إلى تأهيل نفسي يعيد له اتزانه ويحاول حل المشكلات الجذرية التي أدت إلى دخوله أساسا في حلقة الإدمان حتى لا يعود إليها.

1 تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *